WEBVTT FILE 1 00:00:00.000 --> 00:00:07.000 المترجم: John Ayman المدقّق: omar idmassaoud 2 00:00:07.121 --> 00:00:13.371 في ربيع عام 1947 لاحظ ستة مستكشفين اسكندنافيين ظاهرة غريبة 3 00:00:13.371 --> 00:00:15.663 أثناء عبورهم المحيط الهادئ. 4 00:00:15.663 --> 00:00:20.121 بطريقة ما، حبار صغير والذي هو معروف بالعيش عميقا تحت الأمواج 5 00:00:20.121 --> 00:00:23.121 استمر بالظهور على سطح قاربهم. 6 00:00:23.121 --> 00:00:25.246 كان الطاقم مندهشاََ 7 00:00:25.246 --> 00:00:31.413 حتى رأوا الحبار محلقا فوق البحر بحوالي 50 مترا. 8 00:00:31.413 --> 00:00:35.412 بالكاد صدق الناس على اليابسة ما قاله المستكشفون. 9 00:00:35.412 --> 00:00:40.496 بدا أنه يستحيل على المخلوقات البحرية الطيران بدون أجنحة أو عظام 10 00:00:40.496 --> 00:00:44.079 ناهيك عن التنقل نصف مسافة ملعب كرة قدم. 11 00:00:44.079 --> 00:00:49.204 ولكن على مدار العقود العديدة التالية، بدأت المزيد من التقارير في الظهور. 12 00:00:49.204 --> 00:00:53.912 وصف البحارة الحبار محمولا في الجو بسرعة تواكب القوارب الآلية. 13 00:00:53.912 --> 00:00:58.829 وأبلغ الباحثون عن هروب الحبار الأسير من خزاناته خلال الليل. 14 00:00:58.829 --> 00:01:04.246 ومع انتشار الكاميرات على نطاق واسع، بدأ البحارة أخيرا في التقاط أدلة 15 00:01:04.246 --> 00:01:07.621 لهذه الرَّأْسقَدمِيَّات المُحلقة عاليا. 16 00:01:07.621 --> 00:01:12.788 ولكن كيف ولماذا تحلق هذه المخلوقات البحرية إلى السماء؟ 17 00:01:12.788 --> 00:01:17.203 في حين أن عددا قليلا فقط من أنواع الحبار قد تم تسجيلها وهي تطير 18 00:01:17.203 --> 00:01:21.203 معظم أنواع الحبار متشابهة في طريقة عبورها للمحيط. 19 00:01:21.203 --> 00:01:26.953 الجزء الخارجي من جسم الحبار هو أنبوب ضخم من العضلات يسمى العباءة. 20 00:01:26.953 --> 00:01:31.537 يدخل الماء عبر هذا الأنبوب من خلال فتحات صغيرة حول رأس الحبار. 21 00:01:31.538 --> 00:01:34.703 ثم تنقبض العضلات غالقة تلك الفتحات 22 00:01:34.703 --> 00:01:39.245 ويضخ الحبار الماء بقوة من خلال قاعدة جسده. 23 00:01:39.246 --> 00:01:43.246 عمليا، هذا يجعل العباءة عبارة عن حقيبة نفاثة مصغرة 24 00:01:43.246 --> 00:01:47.704 دافعةََ للحبار عبر الماء بسرعة 10 كيلومتر في الساعة. 25 00:01:47.704 --> 00:01:51.246 وهذه العملية هي أيضا كيف يتنفس الحبار. 26 00:01:51.246 --> 00:01:54.079 تنبسط خياشيم الحبار بداخل العباءة 27 00:01:54.079 --> 00:01:58.079 وتشفط الأكسجين من الماء الذي يدفع عبرها. 28 00:01:58.079 --> 00:02:01.413 بخياشيم مليئة بالهواء وعباءة مليئة بالماء 29 00:02:01.413 --> 00:02:05.829 يستطيع الحبار أن يتفوق على سرعة الحيوانات المفترسة ويلاحق فريستها. 30 00:02:05.829 --> 00:02:10.746 أو، في حالة بعض أنواع الحبار، يمكن أن يندفع من خلال سطح المحيط 31 00:02:10.746 --> 00:02:13.746 محاولاََ تحقيق تحليق بطولي. 32 00:02:13.746 --> 00:02:15.704 بدون مقاومة الماء 33 00:02:15.704 --> 00:02:19.204 تسارع الحبار هو نفس تسارع سيارة 34 00:02:19.204 --> 00:02:24.121 تسير من الصفر إلى 100 كيلومتر بالساعة في ما يزيد قليلا على ثانية واحدة. 35 00:02:24.121 --> 00:02:29.788 بسرعة 40 كيلومتر في الساعة، يولد الحبار بسرعة قوة رفع حركي هوائي. 36 00:02:29.788 --> 00:02:33.954 ولكن للبقاء في الهواء سيحتاج شيئا مثل الأجنحة. 37 00:02:33.954 --> 00:02:38.163 لحسن الحظ، لدى الرَّأسقَدمِيات المحلقة هاته خطة. 38 00:02:38.163 --> 00:02:43.829 مجسات الحبار هي “منظمات عضلية للماء” بمعنى أنه يمكن للنسيج أن يُمسَك بإحكام 39 00:02:43.829 --> 00:02:45.913 بواسطة الشد العضلي. 40 00:02:45.913 --> 00:02:49.079 عند بسط مجساته بشكل صلب 41 00:02:49.079 --> 00:02:53.329 يحول الحبار مجساته إلى هياكل مرنة تشبه الأجنحة 42 00:02:53.329 --> 00:02:55.788 والتي توازن تحليقه. 43 00:02:55.788 --> 00:03:00.538 وفي الطرف المقابل من جسده، زعنفتان تستخدمان عادة للسباحة 44 00:03:00.538 --> 00:03:04.288 يُعاد استخدامهما كمجموعة ثانية من الأجنحة. 45 00:03:04.288 --> 00:03:06.246 وبِطَي هذه الزعانف للأسفل 46 00:03:06.246 --> 00:03:11.079 يستطيع الحبار أن يبسط نفسه في خط انسيابي ويغطس مجددا في المحيط. 47 00:03:11.079 --> 00:03:13.288 كانت هناك ملاحظات قليلة جدا 48 00:03:13.288 --> 00:03:17.288 لتحديد شكل مسار تحليق الحبار النموذجي. 49 00:03:17.288 --> 00:03:20.913 واستنادا إلى سرعة تحليقه، يمكن افتراضيا لحبار بطول 10 سنتيمترات 50 00:03:20.913 --> 00:03:25.038 أن يطلق نفسه ستة أمتار فوق الماء. 51 00:03:25.038 --> 00:03:30.038 لكن مما رآه العلماء، يميل الحبار الطائر للانزلاق منخفضاً 52 00:03:30.038 --> 00:03:32.246 ليبقى على مقربة من السطح. 53 00:03:32.246 --> 00:03:37.246 هذا المسار يسمح للحبار بتغطية المسافة الأكثر أفقية قدر الإمكان 54 00:03:37.246 --> 00:03:40.371 خلال تحليق نموذجي لعدة ثواني. 55 00:03:40.371 --> 00:03:44.371 كما أنه يجعل من السهل الغوص مرة أخرى في الماء لمزيد من الوقود 56 00:03:44.371 --> 00:03:48.579 أو للقيام بهروب سريع من الطيور المفترسة. 57 00:03:48.579 --> 00:03:51.496 ولكن لماذا يطير الحبار أصلا؟ 58 00:03:51.496 --> 00:03:55.204 تشير النظريات الرائدة إلى أن الطيران هو سلوك للهروب 59 00:03:55.204 --> 00:04:00.496 حيث يبدو بصورة عامة أن الحبار الطائر يهرب من مفترس قريب أو سفينة. 60 00:04:00.496 --> 00:04:02.288 وباحثون آخرون يعتقدون أن طيرانه 61 00:04:02.288 --> 00:04:05.496 قد يكون استراتيجية هجرة موفرة للطاقة 62 00:04:05.496 --> 00:04:08.663 لأن الأمر يتطلب طاقة أقل للتحرك بسرعة عبر الهواء 63 00:04:08.663 --> 00:04:10.496 مقارنة بالتحرك في الماء. 64 00:04:10.496 --> 00:04:13.621 ومع ذلك، فمن الممكن أيضا أن تعلم الطيران 65 00:04:13.621 --> 00:04:17.704 قد يكون جزءا حيويا للنجاة من فترة المراهقة. 66 00:04:17.704 --> 00:04:22.121 يمكن للحبار الشاب الصغير أن يحلق أسرع وأبعد 67 00:04:22.121 --> 00:04:24.413 من أقاربه الكبار. 68 00:04:25.038 --> 00:04:29.038 وبما أن الحبار البالغ يميل لأكل الحبار الصغير 69 00:04:29.038 --> 00:04:33.038 فإن التحليق فوق السطح يمكن أن يساعد هذا الحبار الصغير 70 00:04:33.038 --> 00:04:35.579 على العيش ليحلق يوما آخر.