زلیج

لغت نامه دهخدا

زلیج. [ زَ ] ( ع مص ) زلج. سبک رفتن. ( منتهی الارب ) ( از اقرب الموارد ).

زلیج. [ ] ( ع اِ ) نوعی آجر کاشی که رنگ و نقش نامطبوع دارد، درالجزایر و جز آن : و حیطانها بالقاشانی و هو شبه الزلیج عندنا. ( ابن بطوطه ، یادداشت بخط مرحوم دهخدا ).

پیشنهاد کاربران

فن الزلَیج المغربی فن الزلیج فن عریق بالمغرب یعتقد أنه یرجع إلى القرن العاشر میلادی، وتقول بعض المصادر إن المغاربة القدامى تأثروا بالفسیفساء البیزنطیة ثم بعد ذالک بالمورسکیون القادمون من الأندلس وقد ازدهر الزلیج بمدینة فاس فی العهد المرینی حیث أدخلوا استعمال الألوان فیه کالأزرق والأخضر والأصفر والأحمر. أن تحول طینا أو صلصال میتا لا حرکت فیه إلى قطعة فنیتا جمیلة هذا هو الإبداع والفن بحق، ونظرا لخصوصیته یستقطب الزلیج اهتمام الفنانین التشکیلیین والمهندسین المعماریین وعشاق الثرات والأصالة. ویتمیز الزلیج المغربی بخصائص فنیة وتقنیة أکسبته شهرة کبیرة فی الخلیج وأروبا وأمریکا، ویکمل سر انتشار الزلیج فی کل المجتمعات فی کون الصناع إستطاعوا التأقلم مع متغیرات العصر وفی نفس الوقت الاحتفاظ بطابعه التقلیدی سواء فی صناعته أو شکله. أما فی المغرب فقد عرفة هذه الصناعة انتعاشا ملحوظا وهذا بالرغم من ارتفاع فن الزلیج الذی یصل إلى 600 دولار للمتر مربع فی أصناف معینة. إن مهارة الزلیجی المغربی جعلته یبدع قطعا فنیتا ذات تلأم فی التشکیل وتناسق فی الألوان، فضلا عن الدقة التی تعکس ما وصل إلیه الصانع من مستوى فی النقش والإبداع.
...
[مشاهده متن کامل]

فیدیو وثائقی من الجزیرة
الزلیج المغربی التقلیدی
تعد صناعة الزلیج من الأشکال الفنیة الأکثر تعبیرا عن أصالة المعمار المغربی لکونه یعتمد على مواد أولیة بسیطة وآلیات بدائیة وبالأساس معارة وإبداع الصانع التقلیدی لتدخل فی الهندسة المعماریة للقصور والمعالم التاریخیة. فالزلیج هو منتوج ذو خصوصیة تقلیدیة یجمع بین مکوناته الأولیة المتواضعة ومهارة الصانع المغربی الذی یحیرف هذه المهنة. فالأمر یتعلق بمربعات من الطین المجفف بطول 10 x 10 cm طلیت بطلاء لماع وقصت ونحتت بلطف یدویا بواسطة مطرقة حدیدیة مخصصة لهذا الغرض تسمى "المنقاش" لتجزأ هذه المربعات إلى قطع صغیرة تسمى "الفرم". هذه الأخیرة تؤلف فیما بینها نسقا یستجیب للقواعد التقلیدیة لرسوم وخطاطات مطابقة للأصول وتحترم کل قواعد الهندسة التقلیدیة للفن الإسلامی. إن هذه الأنساق لیست فسیفساء بل قطع موضوعة من الزلیج جمعت فیما بینها بتنسیق لتمنح بتعدد ألوانها وأشکالها منظرا أخاذا یسلب الألباب على الجدران التی تغطیها والأدراج التی تشکلها والبوابات التی تکسوها. وأرصفة وبلاطات المساجد والقصور والإقامات الفخمة. ومن خصوصیات هذه الصناعة التقلیدیة أنه بالإمکان إفشاء سر مکوناتها والمواد المستعملة فیها والوسائل التی تحتاجها وطرق العمل ولکن مع ذلک فکل هذا لا یکفی لتقلیدها حیث أن طرق نقش الأجزاء الصغیرة ذات خصوصیات لا یمکن التوصل إلیها إلا بالتدرج المهنی حیث أنها تتطلب طرقات خاصة لا یعرفها إلا المتمرس علیها، فطرق التقطیع والنقش هما مفتاح السر فی هذه الحرفة إضافة إلى مجموعة من الخصوصیات التی لا یمکن التوصل إلیها إلا عبر مجموعة من التجارب والمهارات التی تکتسب من ذوی الخبرات فی المجال. إن الزلایجی لا یعتمد فی هذه الحرفة إلا على مکونات وآلیات قدیمة فهو یحتاج إلى : الطین – الشمس – لوح خشبی – فرن خاص – ملونات معدنیة – مطرقات خشبیة خاصة وخبرة ومهارة کبیرتین. فصناعة الزلیج صناعة تقلیدیة تعتمد فی أساسها على ید ومهارة الصانع للقیام بعمل لا یمکن للآلة أن تقوم به ذلک أن ترکیب القطع الصغیرة للزلیج أو ما یسمى "ب الفرم" بعد نحتها یتطلب حرفیة وفنیة وحس مرهف لا یمکن للآلة أن تقوم به، فهذا التشکیل والذی یعطی مجموعة من الأشکال والرسوم اللامتناهیة، ذلک أنه بالاعتماد على رسم منسجم، المعلم الزلایجی یتوفر لتنفیذه على ما یناهز 300 شکل دون تنویع مسبق للألوان والأشکال. إن صناعة الزلیج هو بالضرورة عمل متکامل لمجموعة من الحرفیین کل من باب تخصصه، فهناک من هو متخصص بتهییئ المادة الأولیة، ثم هناک من ینقشها، ثم هناک من هو متخصص بوضع الخطوط، وآخر بجمع القطع وغیر ذلک من المهام… إن ما یثیر الانتباه حینما نشاهد الصناع التقلیدیین فی ورشات العمل أو فی المحترفات هو التباین بین روعة ودقة التحف الفنیة الکاملة المنتجة، والطابع البدائی للمواد والأدوات المستعملة، وما یزید من حیرة المتمعنین لهذه التحف الفنیة أن بساطة الآلیات المستعملة تتماشى تماما مع التقنیات المتبعة من عصور، فالأمر هنا یتعلق بمهارة وحرفیة ودرایة بقواعد الصنعة، هذه المهارة التی هی باکورة ونتاج مراحل من التعلم والتتلمذ. تقلیدیا هذه الحرفة تنتقل من الأب إلى الابن، من المعلم إلى التلمیذ داخل ورشات العمل العائلیة حیث أن التعلم یبدأ من الصغر، فالمبتدئ یتدرج فی تنفیذ المهام الأکثر سهولة وهو یتابع ویلاحظ ما یصنع حوله ثم ینتقل تدریجیا إلى کل مراحل الصناعة من الأقل أهمیة إلى التی لها قیمة عالیة قبل أن یصبح معلما خبیرا بالصنعة ومرجعا لها. لذلک فکل معلم یکون عادة تحت إمرته مجموعة من الصناع على علم تام بما یقومون به لأنه تدرج فی کل مراحل الصنعة قبل أن یصبح هو الربان لسفینتها وکل المعلمین الذین قابلناهم أشخاص منفتحین لهم نظرات نافذة مشعة عارفة بخبایا الحرفة. لکن النقص الوحید الذی یمکن أن نقف علیه عند أغلب المعلمین هو غیاب التمدرس لدیهم فکلهم لم یتعلقوا بالمدارس ولا یتکلمون إلا لغة واحدة فی الغالب، ولکن محدودیة تعلیمهم لم تکن فی یوم من الأیام عائقا أمامهم ولم تمنعهم الیوم من أن یکونوا عناصر فاعلة فی المجتمع المغربی فی مجالات عدة حتى السیاسیة منها.
المواد المستعملة
إن طین مدینة فاس الذی یدخل فی ترکیبة مربعات الزلیج یستخرج على شکل کتل تغطس فی صهاریج تسمى "الزوبا" مدة یوم ولیلة، بعد ذلک یقوم العامل بعجنه بیده ورجله لیلة ویمزجه حتى یصبح أملس، ثم یقوم بدقه وتقطیعه ثم یمدد فی الشمس، یسطح بواسطة مطرقة ثم یملس، بعد ذلک وعلى لوح خشبی یتم تقسیمه بقوال مربعة بطول 10x10 سم لترکها تجفف فی الشمس فی زمن یختلف حسب حالة الطقس، وحین تجف یتم إدخالها إلى الفرن للمرة الأولى. بعد هذه المرحلة یتم غطس واجهة المربع بسرعة فی مزیج من طلاء قبل أن ندخلها إلى الفرن للمرة الثانیة لنحصل بعد تعر . . .

بپرس