جمادی الثانیه
لغت نامه دهخدا
فرهنگ فارسی
پیشنهاد کاربران
جُمَادَى الآخِرَة هو الشهر السادس من التقویم الهجری. والشهور العربیة کلها مذکرة إلا جُمادَى الأولى وجمادى الآخرة فإنهما مؤنثتان. ویخطئ من یسمیه جمادى الثانی أو جمادى الثانیة فلم یَرِدْ عن العرب قبل الإسلام أو بعده إلا جمادَى الآخرة. وقد سُمّی الجمادیان بهذا الاسم فی عهد کلاب بن مرة الجد الخامس للرسول، وذلک نحو عام 412م. وتذکر الروایات أن السبب فی تسمیة هذا الشهر بهذا الاسم أنه اتَّفق عند تسمیته ـ هو وجمادى الأولى ـ أن الماء کان یتجمد فیهما من شِدَّة الصِّر؛ أی البرد القارس
... [مشاهده متن کامل]
ومن العرب من کان یسمی فصل الشتاء کله جُمادى سواء اتفق أن جاء الشتاء فیها أو فی غیرها. ویبدو أن المناخ فی فصل الشتاء کان شدید البرد فی الوقت الذی کانت تحل فیه الجمادیان خاصة شمالی الجزیرة العربیة، حتى أن الناس کانوا یموتون فی زمهریر الشتاء. وحدث أن أُمطرت بلاد تیماء بَرَدًا کالبیض فی جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عددًا کبیرًا.
وکان العرب إذا قالوا جُمادى ستة یعنون به جمادى الآخرة وهی تمام ستة أشهر من أول السنة بعد ( الصفران ) ؛ محرم وصفر، و ( الربیعان ) ربیع الأول والآخر، وجمادى الأولى. والدلیل على تأنیث الجمادیَیْن.
أسماؤه
عرف العرب أربع سلاسل من الأسماء للشهور العربیة قبل أن تستقر على آخرها التی نستخدمها الآن ـ وذلک حوالی مطلع القرن الخامس المیلادی. ولم یستخدموا هذه الأسماء فی زمن واحد، ولا فی مکان واحد. فقد کان للعرب العاربة أسماء یطلقونها على الشهور وکذلک العرب المستعربة؛ فعلى سبیل المثال، کانت ثمود تسمی جمادى الآخرة هَوْبَر، وکما ذکر ابن درید فی کتاب الوشاح أنهم کانوا یبتدئون شهورهم من ( دَیْمر ) وهو شهر رمضان. ومن الأسماء التی أطلقت علیه قبل الإسلام بزمن طویل واستعملته العرب العاربة زبّاء، والزباء تعنی الداهیة العظیمة، وهو اسم المرأة التی قتلت جذیمة الأبرش، وانتقم منها عمرو بن عدی بحیلة من قصیر. ویقول أبو الریحان البیرونی فی کتابه الآثار الباقیة عن القرون الخالیة: إن الزباء هی الداهیة العظیمة المتکاثفة، وسمی هذا الشهر بهذا الاسم لکثرة القتال فیه وتکاثفه؛ لأنه شهر یسبق أحد الأشهر الحرم وهو الشهر الأصم ( رجب ) من أسمائه أیضا أمْنَح وأیِّدة. ولما کان الجمادیان شهری صقیع سمیا شیبان وملْحان وذلک لابیضاض الأرض لما یکسوها من الثلج والصقیع. والیوم الأشهب هو الیوم ذو الریح الشدیدة الباردة لما فیه من الثلج والصقیع والبرد. وتسمى آخر لیلة من جمادى الآخرة الفَلتَة، کان العرب یغیرون فیها وإن کان هلال رجب قد طلع لأن تلک الساعة تعد من آخر جمادى الآخرة ما لم تغب الشمس.
... [مشاهده متن کامل]
ومن العرب من کان یسمی فصل الشتاء کله جُمادى سواء اتفق أن جاء الشتاء فیها أو فی غیرها. ویبدو أن المناخ فی فصل الشتاء کان شدید البرد فی الوقت الذی کانت تحل فیه الجمادیان خاصة شمالی الجزیرة العربیة، حتى أن الناس کانوا یموتون فی زمهریر الشتاء. وحدث أن أُمطرت بلاد تیماء بَرَدًا کالبیض فی جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عددًا کبیرًا.
وکان العرب إذا قالوا جُمادى ستة یعنون به جمادى الآخرة وهی تمام ستة أشهر من أول السنة بعد ( الصفران ) ؛ محرم وصفر، و ( الربیعان ) ربیع الأول والآخر، وجمادى الأولى. والدلیل على تأنیث الجمادیَیْن.
أسماؤه
عرف العرب أربع سلاسل من الأسماء للشهور العربیة قبل أن تستقر على آخرها التی نستخدمها الآن ـ وذلک حوالی مطلع القرن الخامس المیلادی. ولم یستخدموا هذه الأسماء فی زمن واحد، ولا فی مکان واحد. فقد کان للعرب العاربة أسماء یطلقونها على الشهور وکذلک العرب المستعربة؛ فعلى سبیل المثال، کانت ثمود تسمی جمادى الآخرة هَوْبَر، وکما ذکر ابن درید فی کتاب الوشاح أنهم کانوا یبتدئون شهورهم من ( دَیْمر ) وهو شهر رمضان. ومن الأسماء التی أطلقت علیه قبل الإسلام بزمن طویل واستعملته العرب العاربة زبّاء، والزباء تعنی الداهیة العظیمة، وهو اسم المرأة التی قتلت جذیمة الأبرش، وانتقم منها عمرو بن عدی بحیلة من قصیر. ویقول أبو الریحان البیرونی فی کتابه الآثار الباقیة عن القرون الخالیة: إن الزباء هی الداهیة العظیمة المتکاثفة، وسمی هذا الشهر بهذا الاسم لکثرة القتال فیه وتکاثفه؛ لأنه شهر یسبق أحد الأشهر الحرم وهو الشهر الأصم ( رجب ) من أسمائه أیضا أمْنَح وأیِّدة. ولما کان الجمادیان شهری صقیع سمیا شیبان وملْحان وذلک لابیضاض الأرض لما یکسوها من الثلج والصقیع. والیوم الأشهب هو الیوم ذو الریح الشدیدة الباردة لما فیه من الثلج والصقیع والبرد. وتسمى آخر لیلة من جمادى الآخرة الفَلتَة، کان العرب یغیرون فیها وإن کان هلال رجب قد طلع لأن تلک الساعة تعد من آخر جمادى الآخرة ما لم تغب الشمس.