سفینة و فلک ومخر ؟

هذه الجملة تحمل صورة بلاغية وغموضًا شعريًا، ويمكن تحليلها على النحو التالي:

1. "سفينةُ الصحراء": هذا تعبير مجازي يُستخدم عادةً للإشارة إلى الجمل، لأنه يُشبه بالسفينة التي تبحر في رمال الصحراء كما تبحر السفينة في البحر.
2. "تموجُ أفلاكُها": هنا توجد صورة مشوّقة وغير مألوفة، حيث تُصور السفينة (الجمل) بأن لها أفلاكًا (قد يكون المقصود مسارها أو خُطاها في الصحراء)، وهي في حالة تموّج واضطراب.
3. "فلا تمخر بها": الفعل "تمخر" يُستخدم عادة مع السفن التي تشقّ الماء، ولكن هنا يُقال "فلا تمخر بها"، مما يعني أنه لا يمكن قيادتها أو الإبحار بها كما تفعل السفن في البحر.

الفهم العام:

الجملة تجمع بين المجاز والتناقض الظاهري، فقد يكون معناها أن الجمل (سفينة الصحراء) يسير في مسارات غير مستقرة، أو أن حركته تختلف عن حركة السفن في البحر، فلا يمكن قيادته بنفس الطريقة. وربما تكون دعوة إلى فهم الفروق بين الأشياء وعدم قياسها بمقياس واحد.